نقلا عن شبکة المیادین الاخباریة، وافق مجلس الوزراء السعودي، اليوم الأربعاء، على قرار الانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون في الوقت الذي تتبنى فيه الرياض شراكة طويلة الأجل مع الصين، على الرغم من المخاوف الأمنية الأميركية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إنّ المملكة وافقت على مذكرة حول منح السعودية صفة شريك الحوار في منظمة شنغهاي للتعاون.
وتعتبر منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) منظمة دولية أوروآسيوية، تأسست في شكل تحالف سياسي واقتصادي وعسكري، في مدينة شنغهاي الصينية، في 15 حزيران/يونيو 2001، من قبل 6 دول في البداية، هي: الصين، روسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان، وأوزبكستان. وكانت هذه البلدان، باستثناء أوزبكستان، أعضاءً في "مجموعة شانغهاي الخماسية" التي تأسست في 26 نيسان/أبريل 1996 في شانغهاي.
ووقعت إيران أيضاً وثائق العضوية الكاملة بالمنظمة العام الماضي، وقالت مصادر لـ"رويترز" إنّ انضمام السعودية إلى المنظمة نوقش خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة.
وأضافت المصادر أن صفة شريك الحوار ستكون خطوة أولى قبل منح المملكة العضوية الكاملة في المدى المتوسط.
ويأتي القرار بعد إعلان أرامكو السعودية أمس الثلاثاء أنها زادت استثماراتها في الصين بعدة مليارات الدولارات من خلال إتمام مشروع مشترك كان مخططاً له في شمال شرق الصين، والاستحواذ على حصة في مجموعة بتروكيماوية خاصة.
وتثير العلاقات المتنامية بين الرياض وبكين مخاوف لدى واشنطن، الحليف التقليدي للمملكة. وتقول واشنطن إنّ محاولات الصين لممارسة النفوذ في أنحاء العالم لن تغير السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.
وتعتزم الدول المنتسبة إلى المنظمة عقد "تدريب مشترك لمكافحة الإرهاب" في تشيليابينسك الروسية في شهر آب/أغسطس من العام الجاري.