تحليل وکالة شینخوا الإخبارية:

زيارة وزير الخارجية السعودي إلى إيران خطوة كبيرة على الصعيدين الثنائي والإقليمي

قال محللون إن زيارة وزير الخارجية السعودي إلى إيران تمثل خطوة كبيرة باتجاه تطبيع العلاقات وتؤشر على تعاون إقليمي أكبر.
رمز الخبر : 182

ووصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود إلى طهران يوم السبت في أول زيارة لمسؤول سعودي إلى طهران منذ أكثر من سبع سنوات.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وصف الوزير السعودي تطبيع العلاقات بينهما بأنه "مهم"، مؤكدا أن البلدين لاعبان "مهمان" في المنطقة.

كما نقل الوزير دعوة العاهل السعودي للرئيس الإيراني لزيارة العاصمة السعودية الرياض.

وقال خبير العلاقات الدولية اللبناني وسام إسماعيل لقناة ((العالم)) الإخبارية الإيرانية، يوم الأحد، إن زيارة الوزير السعودي لإيران تأتي تأسيسا لـ"مرحلة مختلفة تماما" في العلاقات الدبلوماسية الثنائية.

وأضاف أن الزيارة، التي تأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للعاصمة السعودية، تشير إلى تغير في سياسة السعودية، أي تعزيز التعاون الإقليمي لدفع الاستقرار الإقليمي وإحباط مؤامرات واشنطن.

وقال إسماعيل إن الولايات المتحدة تصر على وصف إيران بأنها مهددة للأمن والاستقرار الإقليمين وتضغط على دول المنطقة لمواجهة طهران.

وفي السياق ذاته، قال خبير الشؤون الدولية الإيراني مهدي عزيزي لـ((العالم))، يوم الأحد، إن انفراج العلاقات بين طهران والرياض وزيارة وزير الخارجية السعودي سيكون لهما انعكاسات إيجابية على حل القضايا الإقليمية، مثل الأمن البحري في المياه الإقليمية والقضية الفلسطينية كما تحدت وزيرا خارجية البلدين خلال الاجتماع.

ووصف مجتبى فردوسيبور، الخبير بمعهد الدراسات السياسية والدولية بوزارة الخارجية الإيرانية، زيارة الوزير السعودي بأنها "خطوة إلى الأمام" في العلاقات الثنائية.

وقال في مقابلة يوم الأحد مع راديو ((جوفتوغو)) الإيراني الحكومي إنه يتعين على البلدين تعزيز التعاون الثنائي تدريجيا في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية.

واعتبر فردوسيبور الزيارة مؤشرا على رغبة الرياض في تعزيز العلاقات الشاملة مع طهران وتوسيع التعاون الثنائي فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية.

ومن جانبه، قال الخبير في الشؤون الإقليمية صباح زنغانه لوكالة أنباء ((الطلبة)) الإيرانية يوم الأحد إن الزيارة خطوة "إيجابية ومهمة" باتجاه استئناف العلاقات الثنائية ويمكن أن تساعد في ضمان تنفيذ الاتفاق بين البلدين في هذا الصدد.

وأوضح أن الزيارة تثبت تصميم السعودية السياسي على التفاعل مع إيران والتزامها بالاتفاق الذي توسطت فيه بكين.

يذكر أن المملكة العربية السعودية وإيران توصلتا إلى اتفاق رائد في بكين لاستئناف العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات والبعثات. 

 

المصدر: شینخوا

انشر تعليق