سقطت ملايين العائلات الأميركية في الفقر العام الماضي، مع تقلص المساعدات التي كانت متوفرة في فترة الوباء، والتي كانت تمولها الحكومة، وكذلك مع تقلص الدخل، وفقاً لبيانات جديدة من التعداد السكاني الأميركي.
وقد تضرر الأطفال بشكل خاص، حيث تضاعف معدل الفقر للأطفال مقارنة بعام 2021.
ووصفت شارون باروت، رئيسة مركز أولويات الميزانية والسياسة، في بيان، تصاعد الفقر بأنه "مذهل".
وأشارت باروت إلى "نهاية الائتمان الضريبي الفيدرالي الموسّع للأطفال في عام 2022"، كسبب "للزيادة الحادة في فقر الأطفال"، ودعت المشرّعين إلى إعادة الإعانة.
ويصل ارتفاع الفقر إلى زيادة قدرها 15.3 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، باتوا يعيشون في فقر.
وتؤكد أحدث بيانات التعداد الانقسام في اقتصاد ما بعد الوباء، والذي تميز بسوق عمل قوي، ولكن أيضاً بارتفاع التضخم، الذي أعاق العديد من الأسر.
ارتفاع معدل الفقر
وشهد العام الماضي أيضاً نهاية جميع مزايا حقبة الوباء، التي ساعدت العائلات على البقاء واقفة على قدميها خلال الأزمة الصحية، مثل فحوصات التحفيز والائتمان الضريبي للأطفال، والذي وزّع ما يصل إلى 300 دولار لكلّ طفل على شكل مدفوعات نقدية.
وقالت باروت إنّ "ارتفاع معدل الفقر، وهو الأكبر على الإطلاق منذ أكثر من 50 عاماً بشكل عام وللأطفال، يؤكد الدور الحاسم الذي تلعبه خيارات السياسة في مستوى الفقر والمشقة في البلاد".
وأضافت أنّ "مقياس الفقر التكميلي (SPM)، الذي يقيس نسبة الناس الذين لا يملكون موارد كافية لتغطية احتياجاتهم، كان 12.4% للأسر الأميركية في عام 2022، بزيادة قدرها 4.6 نقطة مئوية عن العام السابق".
كما أشارت إلى أنّ "معدل فقر الأطفال، كما تم قياسه بواسطة SPM، قفز كذلك من أدنى مستوى تاريخي له عند 5.2% في عام 2021 إلى 12.4% في عام 2022".
الأميركيون يكسبون أقل
وقال التعداد السكاني إن الأسر الأميركية حصلت أيضاً على دخل أقل في العام الماضي، إذ بلغ متوسط دخل الأسرة في عام 2022، 74,580 دولاراً، بانخفاض بنسبة 2.3% عن عام 2021، والعام الثالث على التوالي الذي انخفض فيه الدخل.
وقال روب ويلسون، رئيس منظمة Employco USA وخبير اتجاهات التوظيف، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنّ "هذه الانخفاضات ذات دلالة إحصائية، ففي حين سارع العديد من الناس إلى الدفاع عن تراجع عام 2020 نتيجة لوباء كوفيد-19، فإنّ حقيقة أن دخل الأميركيين لا يزال يتراجع حتى الآن أمر مثير للقلق للغاية".
وأضاف أنّ "الأجور لا تواكب التضخم، ما يؤدي إلى انخفاض الدخل".
وكان لدى الأميركيين الآسيويين أعلى متوسط دخل للأسرة، حيث بلغ نحو 109000 دولار، في حين كان لدى الأميركيين السود أدنى دخل، بنحو 53000 دولار.
المصدر: المیادین