نقلا عن المیادین، البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يرجّح صعوبة عودة الوضع في العالم إلى طبيعته بعد أزمة وباء "كوفيد-19" وفي ظل الحرب في أوكرانيا.
حذّر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، اليوم الثلاثاء، من أنّه لا يتوقع عودة الوضع في العالم إلى طبيعته بعد أزمة وباء "كوفيد-19"، وفي ظل عواقب الحرب في أوكرانيا.
وبيّنت رئيسة قسم الاقتصاد في البنك، بياتا يافوريتش، أنّ "هذه الأحداث المتزامنة التي كانت الحكومات والشركات وجدت صعوبة في مواجهتها لو امتدت على مدى عقد، وقعت خلال 3 سنوات فقط".
ورأت يافوريتش أن "لا عودة إلى أوضاع ما قبل الوباء وكأنّ شيئاً لم يكن، لا سيما مع توقع اضطرابات جديدة قادمة".
وأوضح البنك، في تقريره الصادر بعنوان "أعمال غير اعتياديّة"، أنّ "الحرب في أوكرانيا تسبّبت بأكبر عملية نقل قسري لأشخاص في أوروبا منذ الأربعينات"، لافتاً إلى أنّ "تدفق اللاجئين الأوكرانيين لديه في المقابل القدرة على زيادة اليد العاملة في الاتحاد الأوروبي بنحو 0.5% بحلول نهاية 2022، ما قد يخفف من حدة بعض أزمات العمّال في الاقتصادات الأوروبية التي تواجه شيخوخة سريعة".
وبيّن التقرير أنّ نحو 3 لاجئين من كل 10 في أوروبا وجدوا وظائف في دول الاستقبال، مشيراً إلى أنّ عدد النازحين قسراً، سواء في الداخل أو خارج الحدود الدولية، ازداد بشكل كبير مؤخراً، ومن المتوقع أن يتخطى العدد الإجمالي في العالم 100 مليون بحلول نهاية العام الحالي.
وأوضح أنّ نحو ثلثي مجموع اللاجئين قادم من سوريا وأوكرانيا والضفة الغربية وغزة وفنزويلا وأفغانستان، ونصفهم تقريباً من الأطفال.
وبعدما كان هدف البنك، الذي يتخذ لندن مقراً، مساعدة دول الكتلة السوفياتية سابقاً على الانتقال إلى اقتصاد السوق، وسّع دائرة نشاطه لتشمل دول الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وآسيا الوسطى.